أجوركم ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم) * (1).
ولعل فيها إشارة إلى أن الانسان يمكن أن يؤمن أولا ثم يرتاب فيه إما بتشكيك الشيطان أو يحصل له الشك لما في صرف المال وحضور الحرب وتضحية النفس والأولاد من الصعوبة، قال تعالى: * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) * الأنفال:
28 والتغابن: 15.
" وعلى أن يحب أحباء الله ويبغض أعداء الله " قال الدكتور عون شريف قاسم: تمتاز (هذه الوثيقة) عن الأخريات بإشارتها إلى حب أحباء الله وبغض أعداء الله، وذكرها أركان الاسلام الخمسة كاملة: الشهادة، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، فمصطلح أحباء الله كنقيض لأعداء الله يظهر هنا لأول مرة، وهو يشير في أغلب الظن إلى الذين قبلوا الاسلام، في حين يشير الآخر إلى الذين رفضوا الاسلام، وخرجوا على محمد (صلى الله عليه وسلم)، وميزة الوثيقة الأخرى أنها الكتاب الوحيد الذي ترد فيه أركان الاسلام الخمسة بكاملها... " راجع نشأة الدولة الاسلامية: 237.
أقول: ورود أركان الاسلام الخمسة بكاملها في غير هذا الكتاب أيضا موجود كما لا يخفى على من راجعها، نعم اشتراط حب أحباء الله، وبعبارة أخرى الحب في الله والبغض في الله الذي هو من الواجبات الجوانحية في هذا الكتاب من ميزاته الخاصة، ومن المعلوم أن حب أحباء الله غير موالاة أولياء الله تعالى لغة.
27 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لحدس من لخم:
" لمن أسلم من حدس من لخم، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأعطى حظ الله