وانظر كايتاني 10: 10 واشپرنكر 3: 510 (التعليقة الثانية).
الشرح:
" لقيس بن الحصين " كان قيس من أشراف بني الحارث بن كعب بنجران كما مر في الفصل الحادي عشر، وفد مع من وفد من أشراف بلحارث بن كعب مع خالد بن الوليد فأخذ أمانا لبني أبيه ولبني نهد.
" لبني نهد " هم بنو نهد بن زيد بن... أسلم بن الحافي بن قضاعة، قال القلقشندي: وهؤلاء هم نهد اليمن الذي كتب إليهم النبي (صلى الله عليه وآله) (أشار بقوله هؤلاء إلى قسم من بطون نهد القاطنين باليمن وهم: مالك وصباح وجذيمة (خزيمة) وزيد ومعاوية) وكانوا يسكنون بقرب نجران ومنهم عامر وحنظلة وطول ومرة وعمرو وخزيمة وأبان كلهم سكنوا الشام (راجع جمهرة أنساب العرب: 446 - 447 ونهاية الإرب: 394 ومعجم قبائل العرب 3: 1197).
والمراد هنا نهد اليمن، والظاهر أخذ الأمان لجميع بطون نهد القاطنين باليمن، وقال ابن سعد: وكان بنو نهد حلفاء بني الحارث، فكأن قيسا أخذ أمانا لبني أبيه ولحلفائهم.
قال ابن سعد في الطبقات 5: 385: قيس بن الحصين ذي الغصة بن يزيد...
بن الحارث بن كعب من مذحج قال: وفد قيس بن الحصين مع خالد بن الوليد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على بني الحارث، وكتب له كتابا، وأجازه باثنتي عشرة أوقية ونش، وانصرف هو ومن كان معه من قومه إلى بلادهم نجران اليمن فلم يمكثوا إلا أربعة أشهر حتى قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) (وراجع سيرة ابن هشام 4: 241).
والذي يورث العجب أن بني نهد بن زيد وفدوا سنة تسع وكتب (صلى الله عليه وآله) لهم