وشرط لهم بعد ذكر الأمنة أن لا يمنعوا ماء يردونه ولا طريقا يردونه من بر وبحر.
قال الحافظ في الفتح 3: 273: " وأهدى ملك أيلة بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام مفتوحة بلدة قديمة بساحل البحر... وجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكتاب وأهدى له بغلة بيضاء، وفي مغازي ابن إسحاق: ولما انتهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى تبوك أتاه يوحنا بن روبة صاحب أيلة.. ".
فاستفيد من ذلك اسمه واسم أبيه فلعل العلماء اسم أمه، ويوحنا بضم التحتانية وفتح المهملة وتشديد النون، وروبة بضم الراء وسكون الواو بعدها موحدة، وقد تقدم الكلام في شرح كتابه (صلى الله عليه وآله) إليهم فراجع.
6 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لأهل مقنا وبني جنبه:
" أما بعد فقد نزل علي أيتكم راجعين إلى قريتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا فإنكم آمنون، لكم ذمة الله وذمة رسوله، وإن رسول الله غافر لكم سيئاتكم وكل ذنوبكم، وإن لكم ذمة الله وذمة رسوله، لا ظلم عليكم ولا عدى، وإن رسول الله جاركم مما منع منه نفسه ".
المصدر:
الطبقات الكبرى 1: 277 وفي ط 1 / ق 2: 28 وفتوح البلدان للبلاذري: 71 وفي ط: 80 (واللفظ للأول) ورسالات نبوية: 115 (عن المصباح المضئ عن ابن سعد) ونشأة الدولة الاسلامية: 311 ومدينة البلاغة 2: 325 والمصباح