الآتي ناظر إلى التأمين في الأموال.
وذكر في البداية والنهاية أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب لهم الكتاب الآتي فرجعوا وإن الأسقف أبا الحارث أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه السيد والعاقب ووجوه قومه، فأقاموا عنده يسمعون ما ينزل الله عليه وكتب للأسقف هذا الكتاب ولأساقفة نجران (راجع 5: 55).
لفظ الكتاب برواية ابن القيم:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى الأسقف أبي الحرث وأساقفة نجران وكهنتهم ورهبانهم وأهل بيعهم ورقيقهم وملتهم وسواطتهم وعلى كل ما تحت أيديهم من قليل وكثير جوار الله ورسوله لا يغير أسقف من أسقفة، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم، ولا سلطانهم، ولا مما كانوا عليه، على ذلك جوار الله ورسوله أبدا ما نصحوا وأصلحوا عليهم غير متقلبين بظالم ولا ظلم، وكتب المغيرة بن شعبة ".
ويوافقه ما في رسالات نبوية.
الشرح:
مر الكلام في معني الأسقف وأبو الحارث لعله هو حصين بن علقمة أسقفهم الأول (كما تقدم في شرح كتابه (صلى الله عليه وآله) إليهم) " من محمد النبي - إلى - ورهبانهم " كما في الوثائق، وفي الطبقات " الأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم ".
" كهنتهم " الكهنة جمع الكاهن وهو الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في