الوثائق: 180 / 96 و 97:
تأريخ النسطوريين (في مجموعة تأليفات الآباء الشرقيين 13: 600 - 618) ولا توجد أدنى شبهة في أن هذين النصين من الموضوعات، راجع أيضا القطعة 102.
22 - ظهور الاسلام ثبته الله ونصره:
في أيام إيشوعيب الجدالي كان ظهور شريعة الإسلام في سنة خمس وثمانين وتسعمائة للإسكندر، وسنة إحدى وثلاثين لملك ابرويز بن هرمز، وسنة اثنتي عشرة لهرقليس ملك الروم، ظهر بأرض تهامة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم (عليه السلام) ودعا العرب إلى عبادة الله تعالى وأطاعه أهل اليمن، وقاتل من كان بمكة وجعل دياره بيثرب، وهي مدينة قنطورا سرية إبراهيم وسماها المدينة، والعرب على ما يحكى من ولد إبراهيم الذي ولد من هاجر بعد إسماعيل، واسمه لاعارز، ولما اتصل خبره بملك الروم لم يحفل به، واتكل على قول المنجمين الذين كانوا معه وقوي أمر محمد بن عبد الله وزاد، فلما كان في السنة الثامنة عشرة لهرقليس ملك الروم وهي السنة التي ملك فيها اردشير بن شرويه كسرى ابرويز ساد العرب وقوي الاسلام وامتنع هو من الخروج والحروب، وصار ينفذ أصحابه وقصده أهل نجران مع السيد الغساني النصراني بهدايا وألطاف، وبذلوا له المعاونة والمعاضدة والمقاتلة بين يديه إن أمرهم فقبل ما حملوه، وكتب لهم عهدا وسجلا، وكذا فعل عمر بن الخطاب أيام خلافته.
نسخة عهد وسجل من محمد بن عبد الله (عليه السلام) لأهل نجران وسائر من ينتحل دين النصرانية في أقطار الأرض، نسخ من دفتر وجد ببرمنثا (؟) عند حبيب الراهب في سنة خمس وستين ومائتين، وذكر الراهب أنه من بيت الحكمة، وكان