مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٣ - الصفحة ٢١٨
قال ابن دريد في الاشتقاق: 183: ومن قبائل عكل بنو اقيش واشتقاق أقيش وهو تصغير الوقش: الحركة الخفيفة... وكتب النبي (صلى الله عليه وآله) كتابا لبني أقيش في ركية بالبادية فهو في أيديهم اليوم... (وراجع: 444 أيضا).
وفد الحارث بن زهير بن أقيش العكلي، وقيل: وفد الحارث بن أقيش العكلي، فكتب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكتب له ولقومه هذا الكتاب، وجزم ابن الأثير باتحاد الرجلين، واختار ابن حجر تعددهما (راجع أسد الغابة 1: 328 و 315 والإصابة 1: 278 / 1407 و: 273 / 1362).
ومن العجب أن ابن الأثير قال: كتب (صلى الله عليه وآله) لحارث بن زهير وقومه ثم نقل الكتاب لقيس بن اقيش، وحكم باتحادهما: نسب الحارث إلى أبيه مرة وإلى جده أخرى.
" وأعطيتم سهم الله عز وجل.. " يعني الخمس، والصفي ما كان للنبي (صلى الله عليه وآله) من صفايا غنائم الحرب، وقد مر الكلام فيه في شرح كتابه (صلى الله عليه وآله) لبني زهير بن أقيش.
" فأنتم آمنون بأمان الله " إنما سمي أمان الرسول (صلى الله عليه وآله) أمان الله لأن أمان المسلمين بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمانه بأمر الله سبحانه، فأمان الله ورسوله واحد، فنسبة الأمان إلى الله تعالى إيعاز إلى كون العهد مؤكدا لازم العمل، وأن الناقض ناقض لأمان الله سبحانه في الحقيقة، ويمكن أن يكون هذا خاصا بأمان الرسول دون أمان المسلمين لميزة خاصة له (صلى الله عليه وآله) دون سائر المسلمين، فتدبر.
أقول: ويحتمل اتحاد هذا الكتاب مع كتابه لبني زهير بن أقيش المتقدم فراجع وتأمل.
34 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لبني جوين الطائيين:
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست