عن الديبلي، قال الزبيدي: إنه موضع بين مكة والمدينة، وقال ياقوت: سوارق واد قرب السوارقية من نواحي المدينة، وقال السمهودي (4: 1238) سوارق واد قرب السوارقية، أو أهل السوارقية يستعذبون منه الماء، لأن الماء الموجود بالسوارقية كان مالحا لا يصلح للشرب.
والسوارقية: قرية غناء كبيرة فيها مسجد وسوق يأتيها التجار من الأقطار، ولكل بني سليم فيها شئ، ولهم مزارع ونخيل كثيرة وموز وعنب وتين و....
(راجع وفاء الوفاء 4: 1238 واللباب 1: 574 وفي ط 2: 151 والأنساب للسمعاني 7: 276 ومعجم البلدان 3: 276).
" مورع القرية " من ورعه توريعا أي: كفه: وورع الإبل عن الماء ردها لعل المراد: السد حول القرية يرد عنها السيل أو نحوه.
ولعل الصحيح " الضرية " لأن ياقوت قال في حد أراضي السوارقية: وإلى حد ضرية وإليها ينتهي حدهم.
" إلى موقت " أي: مقدر، والموقت: المحدود، هل في ذلك وقت أي: حد أي:
موقتها أي: حدودها.
" إلى حين الملحمة " الملحمة: الوقعة العظيمة القتل في الفتنة يقال: وقعت بينهم ملحمة وأصلها موضع التحام الحرب.
وقد تقدم في الفصل الثامن أنه (صلى الله عليه وآله) أقطع للزبير أرضا من أرض بني النضير ذات نخل، وأقطع له: الجرف والبويلة وبنو محمم فراجع.
14 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى سعير بن عداء:
" من محمد رسول الله إلى السعير بن عداء إني قد أخفرتك الرحيح، وجعلت