والوثائق السياسية: 98 / 20 عن الطبقات وعن مجموعة المكتوبات النبوية للديبلي الهندي (عاش في القرن الثالث) ثم قال: قابل إعلام السائلين لابن طولون / 21 والروض الانف للسهيلي 1: 142 وانظر كايتاني 9: 51 واشپرنكر 3: 421.
الشرح:
" بنو عريض " لم أجده في معجم قبائل العرب ولا في نهاية الإرب وذكرهم ابن سعد فقال: بنو عريض قوم من اليهود. وفي الوثائق السياسية، وفي إمتاع الأسماع للمقريزي 1: 455: وأهدى له (عليه السلام) بنو عريض اليهودي. هريسا فأكلها وأطعمهم أربعين، فلم تزل جارية عليهم.
وفي المغازي للواقدي 3: 1006: " ولما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وادي القرى أهدى له بنو عريض اليهودي هريسا فأكلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأطعمهم أربعين وسقا، فهي جارية عليهم، تقول امرأة من اليهود: هذا الذي صنع بهم محمد خير مما ورثوه من آبائهم، لأن هذا لا يزال جاريا عليهم إلى يوم القيامة ".
يظهر من نقل الواقدي أن بني عريض كانوا يسكنون وادي القرى والكتاب كتب لهم سنة تسع في شعبان في مقفله (صلى الله عليه وآله) من تبوك.
والظاهر من الطبري 3: 588 أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث خالد بن الوليد من تبوك إلى دومة الجندل، ففتحها عنوة وأخذ ملكها أكيدر بن عبد الملك أسيرا، وكذلك فعل بابني عريض، وقد اخذا فادعيا أنهما أوداءه، فقعد لهما على الجزاء والذمة، وكذلك كان أمر يحنة بن رؤبة صاحب أيلة.
ولعل مراده أنه (صلى الله عليه وآله) أطعمهم جزاء لودهم وأمنهم وجعل لهم الذمام.