الشرح:
" راشد بن عبد رب " كذا في الطبقات والإصابة وقال ابن حجر: ويحتمل أن يكون هو الذي قبله يعني " راشد بن عبد ربه " وقال ابن الأثير: راشد بن حفص، وقيل: ابن عبد ربه السلمي أبو أثيلة ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة.
كان اسمه ظالما (وعن المرزباني أنه كان اسمه غويا) فسماه النبي راشدا، وكان راشد هذا سادن صنم بني سليم الذي يدعى سواعا، روى عنه أولاده قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة عن رهاط، فرأيت ثعلبان يبولان عليه فقلت:
أرب يبول الثعلبان برأسه؟! * لقد هان من بالت عليه الثعالب " السلمي " بضم السين وفتح اللام ثم ميم نسبة إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، وهي قبيلة مشهورة ذات بطون كثيرة كما تقدم (راجع اللباب 2: 128 والسمعاني 7: 180) (1).
" غلوتين بسهم " الغلوة بفتح الغين المعجمة: قدر رمية بسهم، وفي أقرب الموارد: الغلوة: المرة و... الغاية وهي رمية سهم أبعد ما يقدر عليه ويقال: قدر ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة جمع غلوات والمراد هنا: أنه أعطاه بمقدار مسير السهمين أو مسير الحجر، وفي إعلام السائلين: " غلوتين بسعجن " بالسين والعين المهملتين ثم الجيم ثم النون، ولم أظفر عليه في كتب اللغة.
" برهاط " بضم الراء المهملة وآخره طاء مهملة موضع ثلاث ليال من مكة وقيل: وادي رهاط ببلاد هذيل (راجع معجم البلدان ووفاء الوفا 4: 1225) قال السمهودي: رهاط كغراب والطاء مهملة موضع بأرض ينبع، اتخذ به هذيل سواعا قاله ابن الكلبي (وراجع عمدة الأخبار: 329) وفي تهذيب تأريخ ابن عساكر: