" إن كانا صادقين " في إسلامهما فلا يعملا خلاف أحكام الاسلام بحيث يعد نقضا لما عاهدا وأظهرا كقوله تعالى: * (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * الأحزاب: 23.
لا يعزب على المتدبر المتتبع ما في النسبتين " السلمي " و " من بني حارثة " من الاشكال، لأن بني حارثة لم نجده في بني سليم، والذي نجده من قيل عيلان هو حارثة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، وبنو سليم ينتسبون إلى سليم بن منصور بن عكرمة، فهما أخوان لا ينتهي نسبة أحدهما إلى الآخر، فلا يقال سلمي ثم بني حارثة، إذ لا تجتمع هاتان النسبتان اللهم إلا أن يكون بنو حارثة قبيلة أخرى ينتهي إليها نسب بني سليم أو ينتهي نسب بني سليم إليها. نعم في بني سليم بنو الحارث بن بهشة بن سليم منهم بنو ذكوان بن رفاعة.. وهي إحدى القبائل التي لعنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقتلهم أهل بئر معونة منهم العباس بن مرداس (راجع جمهرة أنساب العرب: 261 ومعجم قبائل العرب 1: 234).
6 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لسلمة بن مالك:
" لسلمة بن مالك بن أبي عامر السلمي من بني حارثة أنه أعطاه مدفوا لا يحاقه فيه أحد، ومن حاقه فلا حق له، وحقه حق ".
المصدر:
الطبقات الكبرى 1: 273 وفي ط 1 / ق 2: 26 والإصابة 2: 67 / 3394 ونشأة الدولة الاسلامية: 362 ومدينة البلاغة 2: 316 والمفصل 4: 258.
والوثائق السياسية: 306 / 208 عن الطبقات وقال: انظر كايتاني 8: 26 واشپرنكر 3: 288 (التعليقة الأولى).