فهمنا) قليل لفظها غزير معناها وسيع مغزاها، ثم ارجع النظر كرتين وتفكر في جزئياته، لأن النبي العظيم كان سيد الحكماء كما كان سيد الأنبياء، وآتاه الله رشده من قبل أن يأتيه الكتاب، فهداه إلى الصراط المستقيم وأعطاه الدين القويم.
2 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لوفد ثقيف:
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لثقيف:
1 - كتب أن لهم ذمة الله الذي لا إله إلا هو، وذمة محمد بن عبد الله النبي على ما كتب عليهم في هذه الصحيفة.
2 - أن واديهم حرام محرم لله كل عضاهه وصيده، وظلم فيه وسرق فيه، أو إساءة.
3 - وثقيف أحق الناس بوج، ولا يعبر طائفهم، ولا يدخله عليهم أحد من المسلمين يغلبهم عليه، وما شاءوا أحدثوا في طائفهم من بنيان أو سواه وبواديهم.
4 - لا يحشرون ولا يعشرون ولا يستكرهون بمال الأنفس.
5 - وهم أمة من المسلمين يتولجون من المسلمين حيث ما شاءوا وأين تولجوا ولجوا.
6 - وما كان لهم من أسير فهو لهم هم أحق الناس به حتى يفعلوا به ما شاءوا.
7 - وما كان لهم من دين في رهن فبلغ أجله فإنه لواط مبرأ من الله - وفي حديث يروى عن ابن إسحاق: فإنه لياط مبرأ من الله - وما كان من دين في رهن وراء عكاظ فإنه يقضى إلى عكاظ رأسه.
8 - وما كان لثقيف من دين في صحفهم اليوم الذي أسلموا عليه في الناس فإنه لهم.