والغزول جمع غزل قال ابن الأثير: في كتابه لقوم من اليهود: " عليكم كذا وكذا وربع المغزل أي: ربع ما غزل نساؤكم وهو بالكسر الآلة، وبالفتح موضع الغزل، وبالضم ما يجعل فيه الغزل، وقيل: هذا حكم خص به هؤلاء انتهى والغزل بمعنى المغزول.
وربع ثمارهم يعني جميع ثمارهم وسيأتي في نقله أيضا " نخلكم " ولعل ثمارهم كان منحصرا فيه وقتئذ.
الأصل:
" فإن لرسول الله بزكم وكل دقيق فيكم، والكراع والحلقة إلا ما عفا عنه رسول الله أو رسول رسول الله، وإن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت نخلكم، وربع ما صادت عروككم، وربع ما اغتزل نسائكم، وإنكم برئتم بعد من كل جزية أو سخرة، فإن سمعتم وأطعتم فإن على رسول الله أن يكرم كريمكم، ويعفو عن مسيئكم.
أما بعد فإلى المؤمنين والمسلمين من أطلع أهل مقنا بخير فهو خير له، ومن أطلعهم بشر فهو شر له، وأن ليس عليكم أمير إلا من أنفسكم، أو من أهل رسول الله والسلام ".
الشرح:
" فإن رسول الله بزكم " قال ابن سعد: ولرسول الله بزكم يعني بزهم الذي يصالحون عليها في صلحهم.
أقول: البز: الثياب أو المتاع للبيت من ثياب ونحوه فمعناه: أن متاع بيوتكم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا ما عفا عنه.