النبي (صلى الله عليه وسلم) وصفيه " وفي أسد الغابة 1: " وأعطيتم سهم الله عز وجل والصفي " وفي الأغاني: " وسهم النبي (صلى الله عليه وآله) والصفي ".
اختلف فقهاء العامة في الصفي هل للنبي (صلى الله عليه وآله) الصفي من الغنائم الحربية وراء الخمس أم لا؟ وقال به بعض وأنكره آخرون راجع في ذلك نيل الأوطار والمغني وعون المعبود، وقد وردت روايات من طرق أهل البيت (عليهم السلام) وتكلم عليه فقهاؤهم رضوان الله عليهم (1).
قال ابن الأثير: وفيه " إن أعطيتم الخمس وسهم النبي (صلى الله عليه وسلم) والصفي فأنتم آمنون " الصفي ما كان يأخذه أمير الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، ويقال له الصفيه والجمع الصفايا.
بحث تأريخي:
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: كنا بالمربد، فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر فقال: من يقرأ؟ أو أفيكم من يقرأ؟ فقلت: نعم، فأعطانا الأديم فقرأناها فإذا فيها " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي لبني زهير بن أقيش... " فلما مضى سألنا من هذا؟ فقيل: النمر بن تولب.
ونقلوا عن الحارث بن زهير بن أقيش العكلي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كتب له ولقومه كتابا هذا نسخته.
والنمر بن تولب بن زهير بن أقيش شاعر مخضرم يكنى أبا ربيعة ويسمى الكيس أدرك الاسلام وهو كبير، وهو من الصحابة وهو من بني عكل، وصف بأنه كان جوادا واسع القرى كثير الأضياف وهابا لماله، وكان شاعرا فصيحا جريئا