أبيه قال: لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الجعرانة سنة ثمان قدمنا عليه أربعة نفر وقلنا:
نحن رسل من خلفنا من قومنا ونحن وهم مقرون بالاسلام، فأمر لنا بضيافة وأقمنا أياما، ثم جئناه لنودعه فقال لبلال: أجزهم كما تجيز الوفد، فجاء بنقر من فضة فأعطى كل رجل منا خمس أواق قال: ليس عندنا دراهم وانصرفنا إلى بلادنا.
(وراجع الطبقات ط بيروت 1: 298 والسيرة الحلبية 3: 231 وسيرة دحلان 3: 33 وتأريخ الخميس 2: 198 والبداية والنهاية 5: 89).
ولم يعلم أن هؤلاء الأربعة من أي بطن من بني ثعلبة، وإن بني ثعلبة هؤلاء من أي قبائل العرب.
" على بني ثعلبة " أي: ساعيا أو أميرا على بني ثعلبة.
بنو ثعلبة بطون من قبائل مختلفة كما في اللباب 1: 237 وما بعدها والأنساب للسمعاني 3: 133 ونهاية الإرب: 180 ومعجم قبائل 1: 143 وجمهرة أنساب العرب.
يحتمل أن يكون المراد هم بنو ثعلبة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل منهم رجال كثير من أصحاب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يوم الجمل وقتلوا (راجع جمهرة أنساب العرب: 316) أو ثعلبة بن عامر بن عوف بن بكر من عذرة (معجم قبائل العرب: 145) أو بنو ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور... بن مضر (الطبقات 6: 127).
66 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لحي سلمان بكازرون:
" هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأله الفارسي سلمان وصيته بأخيه مهاد بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه من بعده ما تناسلوا من أسلم