منهم، وأقام على دينه: سلام الله، أحمد الله إليكم، إن الله تعالى أمرني أن أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له أقولها وآمر الناس بها، والأمر كله لله خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم وإليه المصير - ثم ذكر فيه من احترام سلمان إلى أن قال - وقد رفعت عنهم جز الناصية، والجزية، والخمس، والعشر، وسائر المؤن، والكلف، فإن سألوكم فأعطوهم، وإن استغاثوا بكم فاغثوهم، وان استجاروا بكم فأجيروهم (كذا)، وإن أساءوا فاغفروا لهم وإن أسئ إليهم فامنعوا عنهم، وليعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة، ومن الأواقي مائة فقد استحق سلمان ذلك من رسول الله (ثم دعى لمن عمل ودعى على من آذاهم) وكتب علي بن أبي طالب ".
والكتاب إلى اليوم في أيديهم ويعمل القوم برسم النبي (عليه السلام) فلولا ثقته بأن دينه يطبق الأرض لكان كتابة هذا السجل مستحيلا.
المصدر:
المناقب لابن شهرآشوب 1: 76 الطبعة الحجرية وفي ط قم: 111 ونفس الرحمن في أحوال سلمان للعلامة المحدث النوري (رحمه الله) في الباب الثالث: 43 و 44 ومستدرك الوسائل للعلامة النوري (رحمه الله) 2: 262 وفي الطبعة الحروفية 11: 100 وقال بعد نقل الكتاب: " وجدت العهد بتمامه في طومار عتيق منقولا عن نسخة الأصل: " وقد رفعت عنهم جز الناصية والزنارة والجزية إلى الخمس والعشر وسائر المؤن والكلف، وأيديهم طلقة على بيوت النيران وضياعها وأموالها، ولا يمنعوها من اللباس الفاخرة والركوب وبناء الدور والاصطبل وحمل الجنائز واتخاذ ما يجدون في دينهم ومذاهبهم - إلى آخره - وفي آخره: وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحضوره ". والبحار 6: 320 وفي الطبعة الحديثة على الحروف 18: 134 و 22: 368 ورسالات نبوية: 154 عن السيرة المحمدية وتأريخ إصبهان