ظاهر صدر الكتاب أنه (صلى الله عليه وآله) كتبه إليهم بعد إسلامهم حيث يحييهم بتحية الاسلام دفاعا عن حقوق طي.
" وليقم قضاعي بن عمرو " قال ابن الأثير: كان عامل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بني أسد، قاله سيف بن عمرو، وقال ابن حجر:... فرق ابن الأثير بينه وبين قضاعي بن عامر.. وروى سيف بن عمر... رجع النبي (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان وقضاعي بن عمرو، ومضى في ترجمة قضاعي بن عامر عن سيف أنه قال: كان قضاعي بن عمرو عامل النبي (صلى الله عليه وآله) على بني أسد، فهذا قد يؤخذ منه أنهما واحد مع احتمال التعدد (راجع الإصابة 3: 236 وأسد الغابة 4: 205 والتراتيب الإدارية 1: 244).
وقال ابن سعد بعد نقل الكتاب قضاعي بن عمرو من بني عذرة، وكان عاملا عليهم.
والظاهر من كلام ابن حجر: أن الكتاب كان سنة عشر بعد حجة الوداع حيث ذكر بعض قضاعي بن عمرو عاملا بعد حجة الاسلام وهذا الكتاب يذكر نصب قضاعي عاملا على بنى أسد، فكان الكتاب كتب بعد حجة الوداع.
45 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى بني أسد بن خزيمة ومن تألف إليهم من أحياء مضر:
" إن لكم حماكم ومرعاكم مفيض السماء حيث اشتهى، وصديع الأرض حيث ارتوى، ولكم مهيل الرمال وما حازت، وتلاع الحزن وما سادت ".