المصدر:
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي: 227 ومدينة البلاغة 2: 284 ونثر الدر للآبي 1: 172 وأوعز إليه في الإصابة 1: 341 في ترجمة حضرمي بن عامر وكذا في أسد الغابة 2: 29.
نص الكتاب على رواية الآبي:
كتب إلى بني أسد بن خزيمة ومن يألف إليهم من أحياء مضر:
" إن لكم حماكم ومرعاكم، ولكم المهيل الرمال وما حازت، وتلاع الحزن وما سادت، ولكم مفيض السماء حيث اشتهى (استنهى) وصديع الأرض حيث ارتوى ".
الشرح:
" ومن تألف إليهم " أي تأنس إليهم من قولهم أتألفه أي: أداريه، وأتأنس إليه، وتألفوا أي: اجتمعوا يعني من لحق بهم من أحياء مضر فتأنس بهم، ويحتمل أن يكون من الإيلاف بمعنى العهد والذمام، والمراد حينئذ من عاهدهم وحالفهم.
" من أحياء مضر " بنو مضر قبيلة عظيمة من العدنانية، وهم بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان كانت مساكنهم حيز الحرم إلى السروات وما دونها من الغور، وما والاها من البلاد لمساكنهم ومراعي أنعامهم من السهل والجبل، وامتدت ديارها بقرب من شرقي الفرات نحو حران والرقة... وكانوا أهل الكثرة والغلب بالحجاز من سائر بني عدنان، وكانت لهم رئاسة مكة، ويجمعهم فخذان