" ولا على الواردة لبقة " الوارد: الذي يتقدم القوم فيسقي لهم ويرتاد لهم الماء، قال تعالى: * (فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه) * يوسف: 19 ويقال لمن يرد الماء وارد، واللبقة - بفتح اللام وسكون الباء: الظرف أي ليس عليهم أن يعطوا لمن يرد مياههم من المسلمين الظروف، ولعل ذلك لبيان أنه لا يجب عليهم قرى عساكر المسلمين وإعانتهم حتى لبقة للماء التي لا كلفة في إعطائها عليهم وتأنيث الواردة باعتبار الجماعة الواردة.
40 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لبني زرعة وبني الربعة من جهينة:
" إنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم، وإن لهم النصر على من ظلمهم أو حاربهم إلا في الدين والأهل، ولأهل باديتهم من بر منهم وأتقى ما لحاضرتهم، والله المستعان ".
المصدر:
الطبقات الكبرى 1: 270 وفي ط 1 / ق 2: 24 ونشأة الدولة الاسلامية: 294 ومدينة البلاغة 2: 311 والمفصل 4: 261.
والوثائق السياسية: 262 / 151 عن الطبقات ثم قال: انظر كايتاني 5: 87 واشپرنكر 3: 151 (التعليقة الأولى).
الشرح:
بنو زرعة من جهينة لم أعثر عليه في كتب الأنساب ولا اللغة والمعاجم الموجودة عندي، والمذكور في معجم قبائل العرب: زرعة (من دون نسبة) بطن من الثابت وبطن من بني عجلان، ولكن ابن سعد يصرح بكونهم من جهينة.