تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) (1).
ثم بالقلب، وأضعف الانكار القلبي، لقوله عليه السلام:
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وليس وراء ذلك شئ من الايمان) (2 ويروى:
(وذلك أضعف الايمان) (3).
والمراد بالايمان هنا: الافعال، ومنه قوله صلى الله عليه وآله:
(الايمان يضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) (4)، وهذه التجزئة إنما تصح في الافعال.
وأقوى الايمان (الفعلي: اليد، ثم اللسان، ثم القلب) (5)، لان اليد تستلزم إزالة المفسدة على الفور، ثم القول، لأنه قد تقع معه الإزالة، ثم القلب، لأنه لا يؤثر. وإذا لحظ عدم تأثيره في الإزالة، فكأنه لم يأت إلا بهذا النوع الضعيف من الايمان.