تدور حوله رحى الإسلام والتشيع.
قال السيد حسن الصدر: وخرج من عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهدا (1).
وقال السيد المرعشي: رأيت بخط العلماء الشوافع في مجموعة وقد أطرى في الثناء على المترجم، وأنه فاق علماء الإسلام في عصره في بابي القضاء والفرائض لم ير له مثيل، ونقل عنه مسائل عويصة ومعاضل مشكلة في هذين البابين.
ومليحة شهدت لها ضراتها * والفضل ما شهدت به الأعداء (2) وقال السيد بحر العلوم:. صنف في كل علم كتبا، وآتاه الله من كل شئ سببا، أما الفقه فهو أبو عذره وخوض بحره وله فيه اثنا عشر كتابا هي مرجع العلماء وملجأ الفقهاء. وأما الأصول والرجال فإليه فيهما تشد الرحال وبه تبلغ الآمال وهو ابن بجدتها ومالك أزمتها. وأما المنطق والكلام فهو الشيخ الرئيس فيهما والإمام (3).
وقال السيد الأمين:. برع في المعقول والمنقول، وتقدم وهو في عصر الصبا على العلماء والفحول، وقال في خطبة المنتهى: أنه فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية وأخذ في تحرير الفقه ومن قبل أن يكمل له 26 سنة (4)، سبق في فقه الشريعة، وألف فيه المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات، فكانت محط أنظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريسا وشرحا وتعليقا. وفاق في علم أصول الفقه وألف فيه أيضا المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات كانت كلها ككتبه الفقهية محط أنظار العلماء في التدريس وغيره. وبرع في الحكمة العقلية حتى أنه باحث الحكماء السابقين في مؤلفاتهم وأورد عليهم، وحاكم بين شراح الإشارات لابن سينا، وناقش النصير الطوسي، وباحث الرئيس ابن سينا وخطأه وألف في علم أصول الدين وفن المناظرة والجدل وعلم الكلام من الطبيعيات