تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا. " (1) 10 - وقال: " يا أيها الذين آمنوا، لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق، يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم، ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. " (2) 11 - وقال: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين. " (3) 12 - وقال: " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين * بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. " (4) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الناهية عن موالاة الكفار وموادتهم وإطاعتهم و الاعتماد عليهم.
فتامل في هذه الآيات الشريفة وانظر كيف بلي المسلمون في أعصارنا بولاة وحكام مرضى القلوب ضعفاء النفوس قد حطموا شخصيات أنفسهم وقداسة أممهم وجعلوا بلادهم وثقافتهم وذخائرهم وإمكاناتهم المتنوعة تحت سيطرة الكفار والصهاينة، معتذرين بالخشية من أن تصيبهم دائرة!
فعسى الله أن يأتي بالفتح العاجل للمسلمين في شتى البلدان، كما أتي به في إيران الإسلامية بإيمانهم واستقامتهم واتحادهم، ووجود القيادة الجازمة فيهم،