وروى هذا في البحار عن علي بن إبراهيم هكذا: " فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أخرجوا إلى منكم اثنى عشر نقيبا يكفلون عليكم بذلك كما أخذ موسى (عليه السلام) من بني إسرائيل اثني عشر نقيبا. فقالوا: اختر من شئت. " (1) وفيه أيضا عن المناقب هكذا: " أخرجوا إلى منكم اثني عشر نقيبا. فاختاروا، ثم قال:
أبايعكم كبيعة عيسى بن مريم للحواريين كفلاء على قومهم بما فيهم، وعلى أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم. فبايعوه على ذلك. " (2) أقول: قال الله - تعالى -: " ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. " (3) 2 - وفي التراتيب الإدارية قال:
" ترجم في الإصابة لأسعد بن زرارة فخرج في ترجمته من طريق الحاكم أنه لما مات جاء بنو النجار فقالوا: يا رسول الله، مات نقيبنا فنقب علينا. قال: أنا نقيبكم... ونحوه في ترجمته من الاستبصار. " (4) هذا.
وسيأتي معنى النقيب، وكذا العريف بعد نقل الروايات.
3 - وفي سنن أبي داود بسنده عن غالب القطان، عن رجل، عن أبيه، عن جده أنهم كانوا على منهل من المناهل فلما بلغهم الإسلام جعل صاحب الماء لقومه مأة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا وقسم الإبل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم فأرسل ابنه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: إيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... فقل له: إن أبي شيخ كبير وهو عريف الماء وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده. فأتاه فقال... إن أبي شيخ كبير وهو عريف الماء وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده. فقال: " إن