القلوب الصم الأسماع الكمه الأبصار الذين يلتمسون الحق بالباطل... فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصليب... " (1) 28 - وفي نهج البلاغة أيضا في وصية له - عليه السلام - وصى بها جيشا: " واجعلوا لكم رقباء في صياصي الجبال ومناكب الهضاب لئلا يأتيكم العدو من مكان مخافة أو أمن. واعلموا أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلائعهم، وإياكم والتفرق... " (2) 29 - وفي تحف العقول في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لزياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين:
" اعلم أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلائعهم، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفي بعض الشعاب و الشجر والخمر وفي كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين...
وإذا نزلتم بعدو أن نزل بكم فليكن معسكركم في أقبال الأشراف أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كيما يكون لكم ردءا ودونكم مردا. ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين، واجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال وبأعلى الاشراف وبمناكب الأنهار يريؤون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن. " (3) أقول: " الخمر " بفتحتين: كل ما وراءك من جبل أو غيره. والقبل من الجبل بضمتين:
سفحه، والجمع أقبال. والشرف بفتحتين: المكان العالي، والجمع أشراف. والصياصي:
الحصون والقلاع، وصياصي الجبال: أطرافها العالية. ومناكب الأنهار: جوانبها. و الهضاب جمع الهضبة: الجبل المنبسط.
30 - وفي دعائم الإسلام: عن على (عليه السلام) أنه رأى بعثة العيون والطلائع بين أيدي