64 - وفيه أيضا بسنده عن أبي موسى، قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا ورجلان من بني عمي فقال أحد الرجلين: يا رسول الله، أمرنا على بعض ما ولاك الله - عز وجل -. و قال الآخر مثل ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله ولا أحدا حرص عليه. " (1) 65 - وفي سنن البيهقي بسنده عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من استعمل عاملا من المسلمين وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين. " (2) 66 - وفي كنز العمال، عن حذيفة: " أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين. " (3) 67 - وفيه أيضا، عن ابن عباس: " من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين. " (4) 68 - وفيه أيضا، عن واثلة: " على الوالي خمس خصال: جمع الفيء من حقه، ووضعه في حقه، وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم، ولا يجمرهم فيهلكهم، ولا يؤخر أمرهم لغد. " (5) 69 - وفيه أيضا عن أبي هريرة: " يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة، ووزراء فسقة، و قضاة خونة، وفقهاء كذبة. فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفا ولا جابيا ولا خازنا ولا شرطيا. " (6) إلى غير ذلك من الآيات والروايات الكثيرة التي يستفاد منها ولو بالالتزام مواصفات الحكام والوزراء والأمراء والعمال وأنه يجب على المسؤولين رعايتها في
(١٢٥)