دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج ٢ - الصفحة ١٢٣
52 - وقوله: " ليكن أحظى الناس عندك أعملهم بالرفق. " (1) 53 - وقوله: " ليكن أبغض الناس إليك وأبعدهم منك أطلبهم لمعايب الناس. " (2) 54 - وفيما رواه ابن أبي الحديد في آخر شرحه من الحكم المنسوبة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: " لا تقبلن في استعمال عمالك وأمرائك شفاعة إلا شفاعة الكفاية و الأمانة " (3) 55 - وقوله: " من علامات المأمون على دين الله بعد الإقرار والعمل، الحزم في أمره والصدق في قوله، والعدل في حكمه، والشفقة على رعيته، لا تخرجه القدرة إلى خرق، و لا اللين إلى ضعف، ولا تمنعه العزة من كرم عفو، ولا يدعوه العفو إلى إضاعة حق، و لا يدخله الإعطاء في سرف، ولا يتخطى به القصد إلى بخل، ولا تأخذه نعم الله ببطر. " (4) أقول: الخرق بالضم: ضد الرفق. والقصد: الاعتدال بين الافراط والتفريط.
56 - وفي دعائم الاسلام عن على (عليه السلام): أنه كتب إلى رفاعة قاضية على الأهواز:
" اعلم يا رفاعة، إن هذه الإمارة أمانة، فمن جعلها خيانة فعليه لعنة الله إلى يوم القيامة، و من استعمل خائنا فإن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) برئ منه في الدنيا والآخرة. ". (5) 57 - وفي البحار عن الغوالي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " أصلح وزيرك، فإنه الذي يقودك إلى الجنة والنار. " (6) 58 - وفيه أيضا عن رسالة الغيبة للشهيد الثاني بسنده إلى الإمام الصادق (عليه السلام)

١ - الغرر والدرر ٥ / ٤٩، الحديث ٧٣٧٥.
٢ - الغرر والدرر ٥ / ٥٠، الحديث ٧٣٧٨.
٣ - شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد ٢٠ / ٢٧٦ (الحديث ١٨٤).
٤ - شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد ٢٠ / ٢٥٥ (الحديث ٦).
٥ - دعائم الإسلام ٢ / ٥٣١، كتاب آداب القضاة، الحديث ١٨٩٠.
٦ - بحار الأنوار ٧٤ / 165 (= طبعة إيران 77 / 165)، كتاب الروضة، الباب 7 (باب ما جمع من مفردات كلماته (صلى الله عليه وآله وسلم)).
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست