مؤثر في شئ فقد مضى بيانه واما كون القوى الاستعدادية غير مؤثره في شئ فلان تأثيرها إن كان بلا شركه المادة الجسمانية كانت مستغنيه في تأثيرها عن المادة فتكون مجرده الوجود عن المادة لما سبق ان الغنى في الفاعلية عن شئ غنى في الوجود عنه لان الموجودية جزء من الموجديه والمفروض خلافه وهذا محال وان كانت المادة شريكه لها في التأثير وشان المادة القبول والانفعال لا التأثير والايجاب والشئ الواحد لا يمكن ان يكون له نسبه إلى شئ بالوجوب والامكان فالماده تستحيل أن تكون فاعله ولا شريكه للفاعل فالقوى (1) الجسمانية (2) على الاطلاق فضلا عن الاستعدادية يمتنع أن تكون مؤثره في الوجود واما معنى كون امكان الماهية سببا لوجودها فمعناه ان كلا من الوجوب والامتناع يخرج الشئ عن أن يكون قابلا لتأثير المؤثر فيه والامكان لا يخرجه عن قابلية التأثير ولا يمنعه عن ذلك فمرجع الامكان زوال مانع الفاعلية والتأثير في شئ فالامكان مصحح لكون الماهية قابله للوجود والعدم بهذا المعنى واما معنى كون الاستعدادات
(٣٧٥)