الأمور فإذا استوت هذه الأركان الأربعة التي هي مجامع الأخلاق التي تتشعب منها أخلاق غير محصورة اعتدلت وتناسقت وحصل حسن الخلق اما قوه العلم فأعدلها وأحسنها ان تصير بحيث تدرك الفرق بين الصدق والكذب في الأقوال وبين الحق والباطل في الاعتقادات وبين الجميل والقبيح في الأعمال فإذا انصلحت هذه القوة واعتدلت من غير غلو (1) وتقصير حصلت منها ثمره هي بالحقيقة أصل الخيرات ورأس الفضائل وروحها قال الله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا وقال أيضا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم بعد قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة فهذه (2)
(٨٩)