خاصه والكفار لا جواز لهم (1) عليه لان النار قد التقطت من الموقف جبابرتهم وسائر الكفار قد اتبعوا ما كانوا (2) يعبدون من دون الله عز وجل إلى النار فقسم النور بين الموحدين على قدر ما جاؤوا به من الدنيا والصراط يدق ويتسع على حسب منازل الموحدين الدقة للمذنبين والسعة للمتقين والأصل الواسع للأنبياء والأولياء يصير لهم كالبساط سعة وبسطا ولهم السرعة والابطاء فأولهم كلمح البصر وآخرهم كعمر الدنيا سبعه (3) آلاف سنه تزل قدم تحترق ثم يخرجها فتبرء من الرحمة ثم تزل قدم والأخرى قد برأت فالاسلام خرج لهم من الرحمة فلما قبلوه (4) ولم يفوا به ضرب لهم جسرا من تلك الرحمة فيمروا عليها فمن ضيع منهم شيئا من اعمال الاسلام فإنما ضيع الرحمة التي رحم بها فزلت قدمه فالدقة والاتساع على قدر الرحمة من الله تعالى للعبد فبحظ العبد من الرحمة التي قسمه سبحانه في أيام الدنيا يتسع الصراط عليه هناك والسرعة والابطاء في قطع الصراط على قدر القرب فبحظ العبد من نور القربة يسرع ويبطئ فأولهم زمره يقطع في مثل طرف العين ولمح البرق وهم الأنبياء ع والثانية في مثل الريح والطير وهم الصديقون الأولياء والثالثة مثل حضر الفرس وأجاويد الخيل والركاب وهم الصادقون الذي جاهدوا أنفسهم حتى صدقوا الله سبحانه في جميع حركاتهم وخطراتهم والرابعة في مثل الراكب رحله وهم المتقون والخامسة في مثل سعى الرجل وهم العابدون والسادسة مشيا وهم العمال المستورون والسابعة حبوا وهم المتهتكون (5)
(٢٨٧)