هذا الانسان حياته وحالاته ضعيفه وهي في الانسان الأول قوية جدا وللانسان الأول حواس قوية ظاهره أقوى وأبين وأظهر من حواس هذا الانسان لأن هذه انما هي أصنام لتلك كما قلناه مرارا فمن أراد ان يرى الانسان (1) الحق الأول فينبغي ان يكون خيرا فاضلا وأن يكون له حواس قوية لا تنخفش عند اشراق الأنوار الساطعة عليها لان الانسان الأول نور ساطع فيه جميع الحالات الانسانية الا انها فيه بنوع أفضل وأشرف وأقوى وهذا الانسان وهو الانسان الذي حده أفلاطون الإلهي لأنه زاد في حده فقال إنه الذي يستعمل البدن وتعمل أعماله باداه بدنية فهذه النفس تستعمل البدن أولا فاما النفس الشريفة الإلهية فإنها تستعمل البدن استعمالا ثانيا أي بتوسط النفس
(١٠٢)