البيان (1) المذكور يتبين انتفاء نوعيته.
وبالجملة عمومه وكليته بانتفاء ما يقع به اختلاف غير فصلى عنه كالمخصصات الخارجية من المصنفات وغيرها فان تلك الأمور انما هي أسباب في كون الشئ موجودا بالفعل لا في تقويم معنى الذات وتقرير ماهيتها وكما أن النوع لا يحتاج إلى الفصل في كونه متصفا بالمعنى الجنسي (2) بل في كونه محصلا بالفعل فكذلك الشخص لا يحتاج إلى المشخص في كونه متصفا بالمعنى الذي هو النوع بل يحتاج اليه في كونه موجودا وهذا انما يتصور في غير حقيقة الوجود فلو كان ما حقيقته الوجود يتشخص بما يزيد على ذاته لكان المشخص داخلا في ماهية النوع فثبت ان ما هو حقيقته الوجود ليس معنى جنسيا ولا نوعيا ولا كليا من الكليات وكل كلى (3) وإن كان