خرق (1) الفرض كما لا يخفى لان الطبائع المحمولة متحدة بحسب الوجود مختلفه بحسب المعنى والمفهوم وهاهنا ليس الامر كذلك.
وأيضا يلزم تركيب الوجود الذي لا سبب له أصلا وهو محال.
واما ما قيل في نفى كون الوجود جنسا من أنه لو كان جنسا لكان فصله اما وجودا واما غير وجود فإن كان وجودا يلزم ان يكون الفصل مكان النوع إذ يحمل عليه (2) الجنس وإن كان غير وجود لزم كون (3) الوجود غير وجود فهو سخيف فان فصول الجواهر البسيطة مثل جواهر وهي مع ذلك ليست بأنواع مندرجة تحت الجوهر بالذات (4) بل انما هي فصول فقط وكذا فصل الحيوان مثلا يحمل عليه الحيوان وليس يلزم من ذلك ان يكون فصل الحيوان نوعا له (5) وسيجئ ء كيفية ذلك من ذي قبل إن شاء الله تعالى.
وإذا تقرر نفى كون الوجود جنسا من نفى المخصصات الفصلية عنه فبمثل