الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ٤٥
والتأخر والشدة والضعف أو بنفس موضوعه (1) اما تخصص الوجود بنفس حقيقته التامة الواجبية وبمراتبه في التقدم والتأخر والشدة والضعف والغنى والفقر فإنما هو تخصص له بشؤنه الذاتية باعتبار نفس حقيقته البسيطة التي (2)
(1) الترديد على سبيل منع الخلو كما لا يخفى أو بناء على أن العقول لا ماهية لها وكذا الترديد الأول ولذا جعل القسمة ثانيا ثنائية فان ما به الامتياز عين ما به الاشتراك في المراتب الطولية من الوجود فالتخصص فيها تخصص الحقيقة س ره (2) حاصله ان حقيقة الوجود منع كونه حقيقة واحده وسنخا فاردا تكون متخالفة المراتب والماهيات من دون ان يكون اختلافها بفصول ذاتية كاختلاف الماهيات الكلية والكليات الطبيعية المختلفة المتخالفة بالفصول الذاتية المنطقية فتكون ما به الاختلاف في تلك المراتب والماهيات عين ما به الاتحاد ومن هنا ينكشف سر ما قاله قبله العارفين أمير المؤمنين ع توحيده تمييزه عن خلقه وحكم التمييز بينونة صفه لا بينونة عزله فارتفاع بينونة العزلة هو سر كون حقيقة الوجود حقيقة فارده فافهم ان كنت اهلا لذلك فان فيه غاية مبتغاك ن ره