بعض الماهيات (1) بكنهها مع قطع النظر عن غيرها فضلا عن الفاعل ونحكم على الماهية المأخوذة من حيث هي هي بأنها ليست الا هي فعلم من ذلك ان نفس الماهيات والطبائع الكلية في ذواتها غير متعلقه بغيرها بل التعلق مما يعرض لها بحسب حيثية أخرى سواء ا كانت انتزاعية عقلية أو انضمامية عينيه ولا يلزم مما ذكرنا جواز انفكاك الماهية عن الوجود بحسب الخارج كما زعمته المعتزلة أو بحسب الذهن كما هو منقول عن الصوفية في الأعيان الثابتة على اصطلاحهم كيف والممكن ما لم يوجد أصلا لم يكن شيئا من الأشياء والشيئية غير منفكة عن الوجود بالبراهين القطعية بل كما أن في طريقه هؤلاء القوم الماهية مفتقره إلى الجاعل في نفس ذاتها لا في وجودها الا بالعرض ولا يلزم منه الانفكاك بين الوجود والماهية كذلك نقول في هذه الطريقة المحوج إلى السبب موجودية الماهية اي صيرورتها بحيث يصير منشا للحكم عليها بالوجود لا نفس ذاتها من حيث هي هي ولا يلزم الانفكاك المذكور طريق آخر الماهيات الممكنة والطبائع الكلية تشخصها ليس بحسب ذاتها والألم تكن كليه اي معروضا (2) لمفهوم الكلى في العقل فتشخصها انما يكون بأمر زائد عليها عارض لها وعند القوم ان الشئ ما لم يتشخص لم يوجد والمحققون على أن التشخص بنفس الوجود الخاص سواء ا كان امرا حقيقيا خارجيا أو انتزاعيا عقليا (3) لان تلك الطبيعة الكلية نسبه جميع اشخاصها المفروضة إلى الجاعل
(٤٠٩)