ولا نقول هو سواد منه أو عرض (1) انتهى.
وهو كلام حق لو كان المعنى بالموجود فيه هو الوجود الحقيقي الموجود بنفسه لا بأمر عارض كإضافة المضاف بنفس ذاتها لا بإضافة أخرى عارضه لها وغيرها من الأشياء وهذا القائل غير قائل به بل الموجود عنده مفهوم بسيط كلى شامل للجميع بديهي التصور ولا شك ان الموجود بهذا المعنى ليس اثرا للفاعل لكونه اعتباريا محضا قال بهمنيار في كتاب التحصيل الفاعل إذا أفاد الوجود فإنه يوجب الوجود وإفادة الوجود هي افاده حقيقته لا افاده وجوده فان للوجود حقيقة وماهية وكل ماهية مركبه فلها سبب في أن يتحقق تلك الحقيقة لا في حمل تلك الحقيقة عليها مثل الانسان له سبب في تحققه وتقومه انسانا واما في حمل الانسان عليه فلا سبب له ويشبه ان يكون الموجود الذي له عله يجب ان يكون مركبا حتى يصح ان يكون معلولا وأيضا لان الموجود المعلول في ذاته ممكن فيحتاج إلى أن يخرج إلى الفعل ونعني بالمعلول ان حقيقته بذاته ومع اعتبار ذاته ليس بالفعل فكما انك إذا تصورت معنى المثلث تصورت معه الخطوط الثلاث لا محاله فكذلك إذا تصورت وجود المعلول تصورت معه العلة انتهى قوله.
وفيه وجوه (2) من التأييد لما نحن بصدده منها ان اثر الفاعل وما يترتب عليه هو الوجود بحقيقته البسيطة لا غير وتأثيره في الماهية بإفاضة الوجود عليها.
ومنها التنصيص على أن حمل الذات على نفسها ليس بعله أصلا لا بعله جديده ولا بعله الوجود.