الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ٣١٦
له ماهية أصلا وليس شيئا من الأشياء فما لم يكن له نوع تحصل وتحقق اما ذهنا أو خارجا لم يكن ماهية من الماهيات.
فان قلت فما يصير موجودا ثم يصير ماهية (1) اما هذه الماهية فتصير هذه الماهية موجوده ثم تصير هذه الماهية وهو ظاهر البطلان أو ماهية أخرى وهو أفحش مثل ان يقال وجد الفرس فصار انسانا.
قلت لا حصر بل يتصور شق ثالث اما أولا فلان هذا التقدم رتبي لا زماني وارتفاع النقيضين في المرتبة جائز كما سنبين مرارا (2) واما ثانيا فلان معنى قولنا وجد فصار انسانا ليس انه وجد شئ معين فصار انسانا حتى يتأتى الترديد بان هذا الشئ اما الانسان أو غيره بل هناك امر واحد هو انسان وموجود فتحققه وحصوله من حيث هو موجود أولى بالحصول من حيث هو ماهية الانسان وأيضا لو تم ما ذكرت لزم ان لا يتقدم ملزوم على لازمه المحمول عليه كالأربعة على الزوج مثلا بان يقال لو وجدت الأربعة أولا فصارت زوجا فما وجد أولا اما زوج فالزوج يصير زوجا

(1) المورد توهم من الصيرورة هاهنا الصيرورة التركيبة فاورد ما أورد وحق الجواب هو ان المراد من الصيرورة هيهنا الصيرورة البسيطة وهي صيرورة الشئ لا صيرورة الشئ شيئا فاعتبر وحاصل الجواب الثاني يؤول اليه ن ره (2) اي في مرتبه الموجودية المطلقة لا انسان ولا فرس ولا غيرهما من التعينات وهذا الموجود المطلق هو المراد بقوله في الجواب الثاني ليس معنى وجد أنه وجد شئ معين س ره
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست