أوليس بزوج فيكون الأربعة ليست بزوج ثم تصير زوجا وبطلانهما ظاهر.
إذا تمهد هذا نقول لما كانت موجودية الماهية متقدمه على نفسها فمع قطع النظر عن الوجود لا يكون هناك ماهية أصلا والوجود الذهني والخارجي مختلفان بالحقيقة فإذا تبدل الوجود بان يصير الموجود الخارجي موجودا في الذهن لا استبعاد ان يتبدل الماهية أيضا فإذا وجد شئ في الخارج كانت له ماهية اما جوهر أو كم أو من مقولة أخرى وإذا تبدل الوجود ووجد في الذهن انقلبت ماهيته وصارت من مقولة الكيف وعند هذا اندفع الاشكالات إذ مدار الجميع على أن الموجود الذهني باق على حقيقته الخارجية فان قلت هذا بعينه هو القول بالشبح ويرد عليه انه على هذا لا تكون الأشياء بأنفسها حاصله في الذهن بل امر آخر مبائن لها بالحقيقة (1).
قلت ليس للشئ بالنظر إلى ذاته بذاته مع قطع النظر عن الوجودين حقيقة معينه يمكن ان يقال هذه الحقيقة موجوده في الذهن وفي الخارج بل الموجود الخارجي بحيث إذا وجد في الذهن انقلبت كيفا وإذا وجدت الكيفية الذهنية في الخارج كانت عين المعلوم الخارجي فإن كان المراد بوجود الأشياء بأنفسها في الذهن وجودها فيه وان انقلبت حقيتها إلى حقيقة أخرى فذلك حاصل وان أريد انها توجد في الذهن باقيه على حقيقتها العينية فلم يقم عليه دليل إذ مؤدى الدليل ان المحكوم عليه يجب وجوده عند العقل وفي الذهن ليحكم عليه ولا يخفى ان هذا الحكم ليس عليه بحسب الوجود الذهني بل بحسب نفس الامر فيجب ان يوجد في الذهن امر لو وجد في الخارج كان متصفا بالمحمول وان انقلبت حقيقته وماهيته بتبدل الوجود.
فان قلت انما يتصور هذا الانقلاب لو كان بين الموجودات الخارجية من الجواهر والاعراض وبين الكيفيات الذهنية اي الصور العلمية مادة مشتركه يكون بحسب