الذاتية للموجود المطلق بما هو موجود مطلق اي العوارض التي لا يتوقف عروضها للموجود على أن يصير تعليميا أو طبيعيا لاستغنيت عن هذه التكلفات وأشباهها إذ بملاحظة هذه الحيثية في الامر العام مع تقييده بكونه من النعوت الكلية ليخرج البحث عن الذوات لا بما يختص بقسم من الموجود كما توهم يندفع عنه النقوض ويتم التعريف سالما عن الخلل والفساد ومثل هذا التحير والاضطراب وقع لهم في موضوعات سائر العلوم بيان ذلك ان موضوع (1) كل علم كما تقرر ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية وقد فسروا العرض الذاتي بالخارج المحمول الذي يلحق الشئ لذاته أو لامر يساويه فأشكل الامر عليهم لما رأوا انه قد يبحث في العلوم عن الأحوال التي يختص ببعض أنواع الموضوع بل ما من علم الا ويبحث فيه عن الأحوال المختصة ببعض أنواع موضوعه فاضطروا تارة إلى اسناد المسامحة إلى رؤساء العلم في أقوالهم بان المراد من العرض
(٣٠)