لمعنى الحيوان المجرد عن العمل المعزول عن الآثار والافعال وكذا حال الناطق.
فان قلت ما حسبته من آثار الذاتيات منفكة عن الأنواع في الذهن هي نفس الذاتيات فان معنى الكم ليس الا نفس المنقسم بالذات فكيف يكون الحاصل في الذهن كما ولا يكون قابلا للانقسام لأنه معنى عقلي مجرد بسيط وإذا كان منقسما بالذات فلا يكون كيفا.
قلت بل هو باعتبار اخذ مفهوم الكم فيه وأدلة الوجود الذهني بعد (1) تمامها لا يستدعى الا حصول نفس ماهيات الأشياء في الذهن لا افرادها وانحاء وجوداتها وقد أقمنا نحن البرهان على امتناع انتقال انحاء الوجودات والتشخصات من موطن إلى موطن وناهيك من ذلك تعريف العلم بالصورة الحاصلة عن الشئ.
وبالجملة حمل مفهوم الكم على هذه الأنواع كحمل مفهومه على نفسه بمعنى كونه مأخوذا في حدها كاخذ الشئ فيما هو ذاتية أو ذاته فكما ان مفهوم الكم باعتبار لا يصير فردا لنفسه ولا يصير منقسما لذاته كذلك الأنواع الحاصلة منه في العقل.
فبجملة ما قررناه ظهر لك ان شيئا من المعقولات الذهنية من حيث ماهياتها ليست مندرجة تحت مقولة من المقولات (2) بمعنى كونها افراد لها بل المقولات اما