الماهية كنظيريه من قبيل الثاني دون الأول كيف (1) ولو كان المقسم في الأقسام الثلاثة حال الشئ بالقياس إلى الوجود والعدم بجميع الحيثيات والاعتبارات أعم من أن يكون بحسب الواقع أو بحسب ايه مرتبه منه لم يكن القسمة عقلية حاصره فان الماهية بحسب نفس مرتبتها ربما لم يكن لها شئ من الثلاثة عند العقل ولو سلم ثبوت شئ من الثلاثة لها بحسب نفس ذاتها فيكون نفسها أيضا مع ذلك الشئ ثابته لنفسها فيكون نفسها نفسها وذلك الشئ فلا يكون القسمة حاصره ولا الانفصال الحقيقي المشتمل على منع الجمع ومنع الخلو حاصلا في الأقسام الثلاثة وكون بعض هذه (2) الاقسام حاصلا في مرتبه ذات موضوعه كما في الواجب تعالى انما نشا من خصوصيه القسم لا باعتبار حصوله وخروجه عن مفهوم المقسم فان مجرد ذلك لا يستدعى ان يكون الواجب بالذات مثلا مصداق وجوب وجوده نفس مرتبه ذاته بذاته والا لما احتجنا بعد تحصيل كل قسم إلى استيناف بيان وبرهان على كون وجوب وجوده تعالى عين ذاته من دون صفه عارضه لذاته أو اعتبار آخر متأخر عن فس
(١٥٦)