بلغ رسول الله (ص) ذلك قال: عوجل الشيخ (1).
ويقول نص آخر: " كان الله عز وجل قبل رحيلهم قد بعث عليهم بالريح بضع عشرة ليلة، حتى ما خلق الله لهم بيتا يقوم، ولا رمحا، حتى ما كان في الأرض منزل أشد عليهم ولا أكره إليهم من منزلهم ذلك، فأقشعوا والريح أشد ما كانت، معها جنود الله لا ترى. كما قال الله عز وجل إلخ. (2).
ولكن هذا النص الأخير لا ينسجم ما تقدم، وما سيأتي في حديث حذيفة أيضا: من أن إرسال الريح عليهم إنما كان بعد دعاء النبي (ص) عليهم، وذلك بعد قتل عمرو بن عبد ود. وأن ذلك لم يدم إلا مدة يسيرة انتهت بفرارهم. بل لقد أخبرهم النبي (ص) ليلة الأحزاب بالريح، كما صرحت به النصوص.
كما أننا لا نرى مبررا لان يصمدوا أمام هذه الريح العاتية هذه المدة الطويلة.
والنصوص التاريخية حول ما صنعته الريح بهم كثيرة، وسيأتي في حديث حذيفة المزيد.
أما بالنسبة لارسال الملائكة، فإن النصوص فيه أيضا كثيرة.
ويذكر المفسرون أن آية قرآنية قد ذكرت إرسال الريح والملائكة على الأحزاب، وهي قوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود،