1 - قالوا: فلما كان ليلة السبت بعث الله الريح على الأحزاب، حتى ما يكاد أحدهم يهتدي لموضع رحله، ولا يقر لهم قدر ولا بناء.
وقام رسول الله (ص) يصلي إلى أن ذهب ثلث الليل. وكذلك فعل ليلة قتل كعب بن الأشرف، وكان إذا حزبه أمر أكثر من الصلاة (1).
وكان ذلك في أيام شاتية (2) وبرد شديد (3).
وقال البعض: أرسل الله تعالى الريح، فهتكت القباب، وكفأت القدور، ودفنت الرجل، وقطعت الأوتاد، فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد، وأنزل الله إلخ " (4).
وكانت الريح التي أرسلها الله سبحانه عليهم هي ريح الصبا، فأكفأت قدورهم، وطرحت آنيتهم، نزعت فساطيطهم (5).
وفي نص آخر، بعث الله عليهم ريحا وظلمة، فانصرفوا هاربين لا يلوون علي شئ، حتى ركب أبو سفيان ناقته وهي معقولة. فلما