جليسه عن اسمه. قال: سبحان الله، أما تعرفني؟! أنا فلان بن فلان، فإذا رجل من هوازن.
فما معنى تعجب هذا الرجل؟ فهل رأى حذيفة وجهه في ذلك الظلام الدامس ولم يعرفه، فأثار ذلك تعجبه؟!
ب: كما أننا نعرف أن حذيفة قد حضر حرب أحد، وكان أبو سفيان قائد جيش المشركين في أحد، فهل لم يكن قد رآه آنئذ، ليقول هنا: إنه لم يكن يعرف أبا سفيان حتى ذلك الوقت؟!.
وحين رآه واقفا يوقد النار ويستدفئ بها كيف عرف أنه أبو سفيان، فلعله رجل آخر من هذا الجيش الكثيف.
ج - تذكر رواية الراوندي: أن حذيفة قال: " فصرت إلى معسكرهم فلم أجد هناك إلا خيمة أبي سفيان، وعنده جماعة من وجوه قريش، وبين أيديهم نار تشتعل مرة، وتخبو أخرى، فانسللت فجلست بينهم ". (1) والسؤال هو: لماذا لم يجد إلا خيمة أبي سفيان، فهل استعصت هذه الخيمة فقط على الريح التي أرسلها الله سبحانه عليهم؟!.
ودمرت خيام جيش يعد بالألوف؟!
وسادسا: إن البعض قد أورد ما يشبه هذه الرواية، لكنه يجعل بطلها الزبير من العوام، فهو يقول:
قال رسول الله (ص) يوم الأحزاب: من يأتينا بخبر القوم؟!.
فقال الزبير: أنا.