الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٩ - الصفحة ٤٢٧
فأرسلنا عليهم ريحا، وجنودا لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا) (1).
ويظهر من بعض النصوص: أن ما فعلته الريح هو نفس ما فعلته الملائكة، وأن حركة الريح هي حركة الملائكة بالذات، فهو يقول:
وكثير يومئذ، تكبير الملائكة في جوانب عسكرهم، وكانوا ألفا. ولم تقاتل يومئذ، وسمعوا قعقع \ ة السلاح، ولكن قلعت الأوتاد، وقطعت أطناب الفساطيط، وأطفأت النيران، وأكفأت القدور، وجالت الخيل بعضها في بعض، وقذف الله في قلوبهم الرعب، فارتحلوا، وتركوا ما استثقلوه من متاعهم (2).
1 - وقيل: إن الملائكة لم يقاتلوا يومئذ، بل كانوا يشجعون المؤمنين، ويجبنون الكافرين (3).
2 - في رواية: أن الملائكة قطعت أوتاد الخيام، وأطفأت نيرانهم، ورأى الجيش أنه لا خلاص لهم إلا بالفرا (4).
3 - قال البعض: وكثر تكبير الملائكة في جوانب عسكرهم حتى كان سيد كل حي يقول: يا بني فلان هلم، حتى إذا اجتمعوا عنده

(١) سورة الأحزاب / ٩.
(٢) راجع: تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩١ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٨ عن ابن ظفر في الينبوع، والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٠ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٤ وراجع، سعد السعود ص ١٣٨.
(3) مجمع البيان ج 8 ص 339 والبحار ج 20 ص 192 وراجع: تاريخ الخميس ج 1 ص 491.
(4) حبيب السير ج 1 ص 364.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست