فقالت بنو قريظة حين أدت إليهم الرسل: إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق، ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا، فان وجدوا فرصة انتهزوها، وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم، وخلوا بينكم وبين الرجل.
فأرسلوا إلى القوم: إنا - والله - لا نقاتل معكم حتى تعطونا رهنا.
قالوا: وتكررت رسل قريش وغطفان إلى بني قريظة، وهم يردون عليهم بما تقدم، فيئس هؤلاء من نصر هؤلاء.
وتخاذل القوم، واتهم بعضهم بعضا.
وذلك في زمن شات، وليال باردة، كثيرة الرياح، تطرح أبنيتهم، وتكفأ قدورهم إلخ..
ولما طالب أبو سفيان حيي بن أخطب بالأمر، حاول حيي أن يقنع بني قريظة بالعدول عن ذلك، فلم يفلح (1) ورواية القمي تختلف