وقال معاتبا ابن عمه السيد محمد الأمين:
الا أيها الفذ الآبي الذي سما * عاوا إلى أوج الفخار الممنع رأيت من الأمر العجاب قضية * إذا نقلت يوما إلى كل مسمع وعودك لم تخلف وفعلك لم يزع * وحزت جميل الذكر في كل مجمع وعهدي بعزم منك لم يخب زنده * فكيف خبا عني ولم فات مطمعي وما كان إلا الصدق والود والوفا * فما أوجب التغيير في ذلك معي أ ترضى وهذا الدهر عبدك انني * أروح وأغدو في فؤاد مروع وله:
حلفت برب الواقفين عشية * لدى عرفات من ثنى وآحاد وبالبيت ذي الأستار طاف به الملا * فمن عاكف في جانبيه وبادي وبالحرم السامي الشريف الذي به * ثوى خير مبعوث وأكرم هادي لقد كان في طوق الوصي يد على * ذياد الأعادي عنه أي ذياد وايرادهم لج المنايا وان عتوا * بسمر طوال أو ببيض حداد وقد كان مقدورا له ان يسومهم * نكال ثمود لو يشاء وعاد ولكنه راعى بهم عهد احمد * فعف أبو السبطين عف جواد وأغضى على الأقذاء في الله صابرا * وزاد التقى والصبر أفضل زاد أ مولاي إما منهجي فهو حبكم * وحبكم منهاج كل رشاد وقلبي لكم دامي الحشا ولغيركم * فؤادي اضحى مثل كل فؤاد واني لارزاء عليكم ترادفت * لكالها ثم المقصي بكل مراد كأني ألاقي حين أذكرها الذي * يلاقي سليم الحي يوم عداد وقوله:
نصحتك ان رمت النجاء فلا تكن * لآثار أهل العجل قبلك مقتصا وخذ نهج أهل البيت واعلق بحبهم * تفز وتثبت ما حصا ودهم محصا فسل هل اتى إذ آثروا بطعامهم * وباتوا ثلاثا لم ينالوا بها قرصا مراثيه ممن رثاه السيد إبراهيم الطباطبائي في قصيدة مرت في ترجمة السيد إبراهيم وقال السيد جعفر الحلي يرثيه ويعزي عنه السيد محمد والسيد علي أبناء المرحوم السيد محمود الأمين.
يا عين ان تغر العيون فغوري * واسق البطاح بدمعك المهمور فلقد فجعت بنور آل محمد * والعين يفجعها افتقاد النور عصفت على الشرع الشريف ملمة * نسفت قواعد بيته المعمور بكر النعي إلى الغري فراعنا * بل راع جانب حيدر ببكور فترى الأنام لهول ما قد قاله * من عاثر رعبا ومن مذعور فكان إسرافيل بكر معلما * وكأنما قد حان نفخ الصور حلت بهاشم نكبة لو أنها * بثبير لانثلت عروش ثبير قاد الحمام أميرها الصعب الذي * مذ كان ما انقادت لحكم أمير وتخاذلت عنه ولا من ذابل * يثني ولا من صارم مشهور وغدت تميل من الكابة أرؤسا * لم تعط الا نفثة المصدور يا آل هاشم الذين سيوفهم * لم تثن الا عن دم مهدور نسر المنية كيف أنشب ظفره * فيكم فاقلع دامي الأظفور يا غلب غالب قد عذرتك فانثني * ما دفعك المقدور بالمقدور حي لهاشم قد تداعى سوره * والحي مطمعة بدون السور كسر الزمان جناحها فتزعزعت * بنهوضها كتزعزع المكسور اودى أخو العزمات ناظم عقدها * فناحبت عن لؤلؤ منثور لو أن بنت طريف تفقد مثله * ما عاتبت شجرا على الخابور مما أصاب فؤادها من محرق * يبقى نضير الدوح غير نضير وترى قلوص الزائرين بحبه * تفري حشا البيدا لخير مزور لم يلثم المحزون ترب جنابه * الا وبدل حزنه بسرور وتمت طلعته الدجي لكنه * يحييه بالتهليل والتكبير لكن هذا الدهر خافر ذمة * لم يرضه إلا بوار الدور اردى بنيك وغالهم بعميدهم * من كان عز لوائها المنشور فلأعتبن على حماك وتربه * كم قد حوى من عالم تحرير أفدي الذي بلغ العلا في مجده * وسمى السها في علمه الاكسير ذا ميت نشرته كف محمد * طوبي له من ميت منشور يهني المكارم ان في آفاقها * قمرين قد خلقا بغير نظير فمحمد وعلي من اكفائها * خلقا لها وكلاهما من نور الراقيان إلى العلى حتى لقد * نفذا وراء حجابها المستور عبرا على نهر المجرة رفعة * وتخطيا شعري السما بعبور يا سادة امن الأنام بحبهم * في القبر صوله منكر ونكير انا في الخطايا موقر لكن ارى * حبي لكم ضربا من التكفير يشفى لديغ الجهل بين بيوتكم * برقى التعلم لا رقى المسحور فلتقبلوها من لساني قالة * تبدي لكم عذري من التقصير إن لم أجد بنظامها فمصابكم * بقيت به الشعرا بغير شعور وقال السيد جواد مرتضى العاملي يرثيه:
ونازلة في الدين جل نزولها * يزعزع ريعان الجبال حلولها وتوقر أسماع الأنام برنة * يطبق ظهر الخافقين صليلها مصاب كسى الاسلام أثواب ذلك * تجر على ربع المعالي ذيولها لقد قذيت عيني وأبصار معشري * بنازلة بالكرخ جل نزولها على فاطمي راح يلتف برده * على ذات قدس ليس يلفى مثيلها على كاظم فلتذرف العين دمعها * بأعوال ثكلى ليس يطفى غليلها وحزن يزيد القلب شجوا ولوعة * إذا حداة الركب جد رحيلها أسرح طرفي بعد فقدك في الورى * فابصر قوما طائشات عقولها وان قناة الدين كانت قويمة * بكفك لا يقوى لها من يميلها جميع خلال الخير فيك تجمعت * فما خلة الا وأنت خليلها وان نزلت في الناس يوما ملمة * فإنك ان تعيى الورى لمزيلها وان جل رزء فيك عند نزوله * فما موضع الأرزاء الا جليلها فقدناك زهوا والسيوف كثيرة * ولكنما خير السيوف صقيلها إذا قارعتك النائبات فللنها * فوا عجبا كيف اعتراك فلولها أفدت الورى علما وعقلا فأصبحت * وقد ذهبت لما قضيت عقولها فبعدا لدهر ما وفى لابن نجدة * ولا جانبته النائبات نصولها به عثر الدهر الخئون فلم يقل * وكم عثرة للدهر كان يقيلها سرى سيرة الآباء في كل منهج * وتتبع اثر الضاريات شبولها ربوع المعالي أقفرت بعد فقده * وأضحت يبابا دارسات طلولها وظلت يتامى الناس بعد ابن أحمد * تردد طرفا لا يرى من يعولها وهاتفة ناحت على فقد الفها * كما بنت دوح طال منها هديلها