وروضة من رياض القدس كان لها * مغيث خير الورى الباقي إلى حين امامنا القائم المهدي ذو الشرف ال * سامي الدعام باحكام وتمكين وله مراسلا ابن عمه المقدم الذكر:
أهدي السلام المستطاب لسيد * وأخ كريم وابن عم منعم وابثه شوقا ينوء بحمله * لبنان عاملة وطود يلملم واليه لا لسواه أشكو صده * عني بلا سبب له متقدم ابدا سوى الرحم المسيسة والأخا * والصفو والود الأكيد المحكم ولو انني عوقبت فيما قد جنى * غيري لقلت إذا ولم أتلعثم غيري جني وانا المعاقب فيكم * فكأنني سبابة المتندم هيهات ذاك أبا الجواد فلا تخض * طول المدى بمفاضة لم تعلم حاشاك يا رأس العشيرة ان ترى * عونا علي مع الزمان المكدم ان تنس هاتيك العهود فان في * تذكارها للقلب اي تضرم أو تسل تلك القادة النجباء أهل * الفصل والشرف المنيع الأقدم سرعان ما غابت شموسهم عن * الدنيا وغاضوا عيلما عن عيلم ظعنوا على رغم العلى من بعد ما * قادوا الورى زمنا لنهج قيم ولقد مضوا عني لطيتهم وما * وطأوا مجاز دنية أو ماثم أسفي على تلك البدور تغيب في * حفر ويا لهفي لتلك الأنجم قد كان لي ولكم لديهم موسم * وقد انقضى سقيا له من موسم وكذلك الدنيا متى تحسن تسئ * وإذا أساءت مرة لم تندم أبها أهيم وقد ارى أزواجها * صرعى تهاوى لليدين وللفم عجبا لنا نصبوا لباطلها ولا * تنفك ترمينا بزرق الأسهم ما راح قوم جو غدوا الا لهم * حاد إلى الاحداث غير مهوم بعدا لها مهما يعش فيها الفتى * وينل فغايته للحد مظلم فاصنع وأحسن مثلما قد أحسن * الباري إليك تفز بأسنى المغنم واخفض جناحك تسم واصفح تقترب * وأقنع تفز بالعز وارحم ترحم واصبر على ما الدهر جاء به تنل * بالصبر منزلة الأعز الأكرم فاجعل به اللهم لي نيل المنى * بلقاء خير مبجل ومعظم ذاك الجواد أبو الجواد أخو الجواد * الندب امن الخائف المستعصم لا زال موفور الجلال مقدما * ابدا امام مبرز ومقدم وله يعظ بني عمه في جبل عامل وأرسلها إليهم من العراق سنة 1298 بعد وفاة ابن عمه السيد محمد الأمين.
يا من يعز علينا ان نعاتبه * فيما يعنيه من دنيا ومن دين ناشدتك الله لا تركن إلى أحد * من العدى أو لرأي منك مأفون بادر إلى الخير واشكر من دعاك له * واعلم بأنك فيه غير مغبون وجانب الشر واحذر ان تبوء به * واعلم أن الليالي كالمناجين وخالف النفس وازجرها إذا طمحت * بذكر هادم لذات السلاطين فالنفسي امارة بالسوء نازعة * إلى الخسيس من الافعال والدون اني لأعجب من دنيا عجائبها * كثيرة وهي لا تفني إلى حين من ابن آدم مختالا ومبتهجا * بنفسه وهو مسكين ابن مسكين ترتاد أفكاره الدنيا ويصرفها * عن الحساب وعن نصب الموازين ان عز من هذه الدنيا له غرض * عدا على نيله عدو السراحين تراه في رقدة عن دينه وعلى ألد * نيا فيقظان خب ذو أفانين وراغب آثر الدنيا وزينتها * يود لو أنه فيها كقارون ما أعظم الامر والإنسان في شغل * بما يعوق من الدنيا عن الدين يقتاده الموت قسرا ثم يسلمه * لصاحب معه في القبر مقرون وفي القيامة يؤتى للحساب به * وللعذاب قرينا للشياطين أ ما درى ويحه ان الحمام له * طوق الحمام وبين الكاف والنون وشان احساب قوم انهم زهدوا * في الصالحات وهم من آل ياسين وزادني عجبا خلف ألم بهم * ما زادهم غير تبكيت وتهجين أين الذين مضوا عنا لطيتهم * للمجد والدين كانوا كالأساطين من قومنا وذوي أرحامنا درجوا * أعظم بفضل لهم في الترب مدفون نالوا بما قدموه في الحياة لهم * مقام صدق واجرا غير ممنون من هاشم وعلي خير من حملت * به السلاهب في بدر وصفين من دوحة المصطفى المختار كم لهم * في حلبة الفخر من بكر ومن عون كانوا نجوم سماء يستضاء بها * وسادة قادة شم العرانين طابوا وكانوا لجيد الدهر واسطة * زينت بدر على الأيام مكنون فابنوا ولا تهدموا مجدا بناه لكم * آباء صدق باتقان وتمكين اني أحذركم سوء التقاطع في * رزق من الله مقسوم ومضمون يسعى إليه الفتى حينا فيمنعه * وربما جاء عفوا في الأحايين جودوا وان شحت الأيام وليكن * السري على قدر بالقسط موزون صنائع العرف أيام الحياة لها * عرف الخزامي وأنفاس الرياحين تسدي الثناء جميلا للفتى وتقي * مصارع السوء علما غير تخمين فاستيقظوا للذي يبقى لكم وخذوا * في منهج كان للآباء مسنون وسارعوا في الذي يهدي الثناء وما * غدا يكون صداق الخرد العين سلوا المدائن من ذا شادها وبنى * بها الحصون باحكام وتحصين وأين كسرى انوشروان من عمر ال * إيوان فيها عجيبا في الأواوين وسائلوا الشام عن سكانها وكفى * لكم بتبنين تذكيرا وهونين حصنان بالسفح من لبنان شادهما * من عهد موسى بنو الدنيا وهارون كم فيهما حل جبار له خطر * ينهى ويأمر في تلك الدواوين اودى وغيب في ملحوده وغدا * طعم العقارب فيها والثعابين كلاهما لو نضرتم نصب أعينكم * وكم خلا من حصون الروم والصين واصلحوا ما استطعتم ذات بينكم * لله بالعفو والاشفاق واللين ودونكم عظة تشفي الظنا وبها * فكاك معتقل بالذنب مرهون ودام لي ولكم فيما ندين به * رضي من الله والغر الميامين وقال وأرسلها إلى ابن عمه السيد محمود سنة 1291.
إذا ما الفتى نال الغنى ثم لم ينل * به الحمد في الدنيا ولا الأجر في الأخرى فذاك سخيف الرجي غير موفق * به بطن هذي الأرض من ظهرها أحرى وأشقى الغنى من فاته الاجر والثنا * معا وانتحى في عيشة البؤس والفقرا فدع عنك من غرته دنياه واغتنم * بأفعالك الحسنى المثوبة والأجرا وباليمن والتوفيق سر متوكلا * على الله محمودا ومنه لك البشرى وفوض إلى الرحمن امرك انه * لأكرم من يولي الرغائب والبرا وعرج على أزكى المشاهد انها * لاعلام قدس شرفت وعلت قدرا ولا سيما قبر الحسين فقف به * وقل والحشى يغلو قفانك من ذكرى قتيل بكت عين السمالة دما * وأجفان سكان السماء دما اجرى وأبكى رسول الله والطهر حيدرا * واجرى دماء عين فاطمة الزهراء معالم يفنى الدهر وهي خوالد * تجلى بها سبل الهدى للورى جهرا أولئك خير الناس والذكر شاهد * على ذاك والاخبار جاءت به تترى