فما استيقظت الا بصهل خيوله * وما راعها الا الرماح الشوارع وخطية ملس البطون مراشة * بكف اسود جربتها الوقائع وكل مسود يحمل الموت كفه * إذا ارتطمت بالدار عين الأجارع وكم مثل ذا من وقعة بعد وقعة * تسير بها الأيام فهي ودائع مناقب مثل الشمس خطت رسومها * فما انفكت الأيام فيها تطالع كان الضحى والليل طرسان لم يزل * لعلياه فيها كاتبان وسامع وما النظم في عد المناقب حاصر * مزاياه كلا إذ سنا الشمس طالع فخاري به لا فخر همام إذ سما * له دارم يعلو به ومجاشع ففخري به فوق الذي فخرا به * وما لي في صدق الفخار منازع أولئك أبالي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا يا جرير المجامع واني الذي من حمد ربي ممهد * عصيا وان شدت إليه الطوامع تركت حمياها يسوع لشارب * وقد كان قدما بالزلال ينازع فلا فاتح جفنيه للشر ناشب * فسادا ولا مرخى جنانا يسارع وقمت بها في ظلمة الخطب جاهدا * قيام فتى من دونه الخطب راكع إذا ما طغى دجن الخطوب لطالب * فما انا الا البدر حيث يطالع وان قارعت عن خطة المجد عصبة * فما انا الا الليث حيث يقارع وان ساهمت أهل الفخار فخارهم * وجدت فخاري فوق كيوان طالع وان طلب المعروف والفضل طالب * أشارت إلينا بالأكف الأصابع وآل أبي فاعور فضل تشتت * على غير حرب شتتها الوقائع فلاذوا بظل السلم لما تطايرت * إليهم بأيدي الطائرات الفواجع فاسلمهم من كان قبل معاضدا * وخلاهم وهو الشفيق الممانع فطاروا عباديدا بكل تنوفة * سراب الفيافي والصوادي شوارع فظوا الصدا صهل الخيول وربما * ينازعهم عرف النسيم منازع فلا الحولة الشعري يسوع ورودها * ولا بحمى الجولان يلفى مرابع وضاقت بقاع الشام وهي فسيحة * وغوطتها الفيحاء والبر واسع وظلت له نجران بصرى مضاربا * ومن قبل وادي بانياس مطالع فلا وعرتا حران حصن ممنع * ولا الفرد من اعمال تيماء مانع وسل عامل الفيحاء ما ذا أصابها * من الأمن حتى اهنأتها المضاجع أبى الله ان نعطي الدنية ديننا * فكيف ولي عون من الله دافع وحولي اسود الغاب يصرف نابها * يطالعها فحل الوغى وتطالع وغلمة باس ينسف الشم بأسها * يطاولها شم الجبال المتالع معودة رعف المنون سيوفها * إذا عطست بالمرزمات النواصع نعاطي العدى كأسا من الذل ناقعا * ونولي الردي صدرا به الرمح شارع رمين بأمثال الجبال حلومنا * وخف بنا دون المنون الزعازع وكل سريع الخطو للموت مرقل * تقاصر عنه الحاذق المتمانع ثبتنا على حال تقاتم جوه * واقفر ناديه وهدت صوامع على حين لا كهف من الضيم ملجئ * ولا سامع الا بشكواه صادع فما كدر الطغيان جو سمائنا * وان كدرته بالصفاة الفظائع ولما نزل في طاعة الله والألى * أوامرهم نص من الله قاطع على حالتينا في رخاء وشدة * رزان وان خفت علينا الفواظع ورب فتى جر العنان تبخترا * بردم التي منها تطير القنازع كبا دونها حتى تطامن روعه * فضاق به رحب الفضا وهو واسع يظن الفضا قلب الجبان وجوه * سنان القنا والبحر سيف يقارع كذا كل من رام الخلاف تقطعت * به وصلات الخير والله قاطع ومن يتصل بالله حبلا تواصلت * أوامره والله للشمل جامع ومن نثره ما كتبه إلى السيد محمد الأمين عم المؤلف جوابا عن قصيدة: سبط الرسول الأمين ونجل علي أمير المؤمنين وابن سيدة نساء العالمين ص مركز دائرة الفخار ومن سما مجده على هام كيوان المخجل بعلمه البحر الزاخر والجواد الذي لا يبارى في حلبة السباق سيدنا الجليل ومولانا النبيل من اسمه بدؤ اسمي وعليه معولي بعد الله وبسهمه ارمي بعد لثم الأنامل التي أخجلت بجودها الديم وتزاحمت على تقبيلها الأمم اعرض سيدي انه بأشرف طالع سني المطالع تشرفنا بخريدتكم السامية الحاوية حسن المكارم النامية فحمدت الله وشكرته جل ثناؤه على إن كان هذا الدعي على البعد والقرب مراعى غير بارح من الفكر الزاهر ولا متباعد عن لمح الخاطر الخطير الفاخر وفي الحقيقة سيدي اني غير مستحق لذلك وبعيد عما هنالك وانما وفور مكارمكم طوقتني مننا لا أقدر على تأدية شكرها ولا أطيق احصاء مدها وجزرها فلا اعدمني الله تلك المزايا الحميدة وابقى لنا تلك الذات الفريدة ولعمري ان مولاي مركز البلاغة الفصاحة ومحل الكرم والسماحة ويحق لي ان أقول، لعمر أبي ان الأنام قبائل * وانك يا شبل الأمير أميرها وانك مولاها وانك كهفها * وان نابها خطب فأنت مجيرها وغاية رجائي تشريفي بما يلزم فاني لامركم على أثبت قدم وأطال الله بقاءكم بالنعم والسلام.
وقال بعض شعراء العامليين يمدحه ولم نعلم لمن هي وقد ذهب أولها:
أ صفراء الترائب كم ليال * سقيت بقربك الشهد المذابا ليالي قد سرقنا اللهو فيها * ورفهنا الشيبة والشبابا نفض على مسامعنا حديثا * ونجتنب الخنا فيه اجتنابا ولما حان وشك البين يوم ال * وداع وزحزحت عنها الحجابا وأبدت معصما ورنت بطرف * وألقت عن سنا قمر نقابا تقول وقد سما طرفي إليها * ودمع العين ينسكب انسكابا ارك قد اتخذت السير هما * وجوب البيد فوق الجرد دابا وما حصلت في مسعاك حظا * ولا أدركت من أحد ثوابا علاء م تركت رأس الناس طرا * وأعظمها ويممت الذنابى تركت أعز من ركب المذاكي * وفارسها الذي ملك الرقابا وقد ربيت في نعماه طفلا * وكهلا لن تذم ولن تعابا فقلت لها وقد قلقت ركابي * ونار الوجد تلتهب التهابا لقد حسدتين الأعداء لما * حباني جوده وكفى وحابى وغيره الوشاة فصد عني * وأظهر لي جفاء واجتنابا ولما لم أجد شهما كريما * بعامل غيره يولي الرغابا رجعت إلى الإبا وخرجت منها * خروج مهند سلب القرابا ومن فوق السماك وضعت نفسي * ورضت المدلهمات الصعابا إلى أن فرج الرحمن عني * بما أملت منه واستجابا ذريني للعلى أسعى فاني * وجدت إلى طريق المجد بابا وها انا سائر من فوق عنس * تجوب بي الفدافد والهضابا إلى تبنين من حجت إليها * جميع الناس خاضعة رقابا