{الخبر عن بقايا قبائل الموحدين من المصامدة بجبال درن بعد انقراض دولتهم بمراكش وتصاريف أحوالهم} هذا العهد لما دعا المهدى إلى أمره في قومه من المصامدة بجبال درن وكان أصل دعوته نفى التجسيم الذي آل إليه مذهب أهل المغرب باعتمادهم وترك التأويل في المتشابه من الشريعة وصرح بتكفير من أبى ذلك أخذا بمذهب التكفير بالمآل فسمى لذلك دعوته بدعوة التوحيد وأتباعه بالموحدين نعيا على الملثمين فان مذاهبهم إلى اعتقاد الجسمية وخص بالمزية من دخل في دعوته قبل تمكنها وجعل علامة تمكنها فتح مراكش فكان انما اختص بهذا اللقب أهل السابقة قبل ذلك الفتح وكان أهل تلك السابقة قبل فتح مراكش ثماني قبائل سبعة من المصامدة هرغة وهم قبيلة الامام المهدى وهنتاتة
(٢٦٦)