{الخبر عن مبدأ أمر المهدى ودعوته وما كان للموحدين القائمين بها على يدي بنى عبد المؤمن من السلطان والدولة بالعدوتين وإفريقية وبداية ذلك وتصاريفه} لم يزل أمر هؤلاء المصامدة بجبال درن عظيما وجماعتهم موفورة وبأسهم قويا وفى أخبار الفتح من حروبهم مع عقبة بن نافع وموسى بن نصير حتى استقاموا على الاسلام ما هو معروف مذكور إلى أن أظلتهم دولة لمتونة فكان أمرهم فيها مستفحلا وشأنهم على أهل السلطان والدولة مهما حتى لما اختطوا مدينة مراكش أنزلهم جوار مواطنهم من درن ليتميزوا عمن سواهم ويذللوا من صعابهم وفى عنفوان تلك الدولة على عهد علي بن يوسف منها نجم امامهم العالم الشهير محمد بن تومرت صاحب دولة الموحدين المشتهر بالمهدي أصله من هرغة من بطون المصامدة الذين عددناهم يسمى أبوه عبد الله وتومرت وكان يلقب في صغره أيضا امغار وهو محمد بن عبد الله بن وجليه ابن بامصال بن حمزة بن عيسى فيما ذكر ابن رشيق وحققه ابن القطان وذكر بعض مؤرخي المغرب انه محمد بن تومرت بن نيطاوس بن ساولا ابن سفيون بن الكلديس بن خالد
(٢٢٥)