في غالب أحوالهم بالتجارة (وبنوا حي مصر) من جهة القبلة إلى عقبة أيلة أحياء جمهورهم من العائد وعليهم درك السابلة بتلك الناحية ولهم على ذلك الاقطاع والعوائد من جهة الشرق بالكرد ونواحيها أحياء بنى عقبة من جذام أيضا ورحالة ناجعة تنتهي وعليهم درك السابلة فيما يليهم وفيما وراء عقبة إيلة إلى القلزم قبائل من قضاعة ومن القلزم إلى الينبع قبائل من جهينة ومن الينبع بدر ونواحيه من زبيد احدى بطون مذحج ولهم مع الأمراء بمكة من بنى حسن حلف ومواخاة وفيما بين مكة والمهج مما يلي اليمن قبائل بنى شعبة من كنانة وفيما بين الكرد وغزة شرقا قبائل جذام من قضاعة في جموع وافرة ولهم أمراء أعزة يقطعهم السلطان على العسكر وحفظ السابلة وينجعون في المشاتي إلى معان وما يليها من أسافل نجد مما يلي تيماء وبعدهم في أرض الشأم بنو حارثة بن سنبس وآل مراء من ربيعة أخوال فضل الملوك على العرب في برية الشأم والعراق ونجد وأخبرني بعض أمراء حارثة بن سنبس عن بطون فلنذكر الآن خبر أولاد فضل أمراء الشأم والعراق من طيئ فنبين أعراب الشأم جميعا * (خبر آل فضل وبنى مهنا منهم ودولتهم بالشأم والعراق) * هذا الحي من العرب يعرفون بآل فضل وهم رحالة ما بين الشأم والجزيرة وبرية نجد من أرض الحجاز ينتقلون هكذا بينها في الرحلتين وينتهون في طيئ ومعهم أحياء من زبيد وكلب وهريم ومذحج أحلاف لهم باين بعضهم في الغلب والعدد آل مراء ويزعمون أن فضلا ومراء آل ربيعة ويزعمون أيضا أن فضلا ينقسم ولده بين آل مهنا وآل على وأن آل فضل كلهم كانوا بأرض حوران فغلبهم عليها آل مراء وأخرجوهم منها فنزلوا حمص ونواحيها وأقامت زبيد من أحلافهم بحوران فهم بها حتى الآن لا يفارقونها قالوا ثم اتصل آل فضل باللد من السلطنة وولوهم على أحياء العرب وأقطعوهم على اصلاح السابلة بين الشأم والعراق فاستظهروا برياستهم على آل مراء وغلبوهم على المشاتي فصار عامة رحلتهم في حدود الشأم قريبا من التلول والقرى لا ينجعون إلى البرية الا في الأقل وكانت معهم أحياء من أفاريق الاعراب يندرجون في لفيفهم وحلفهم من مذحج وعامر وزبيد كما كان لآل فضل إلا أن أكثر من كان من آل مراء أولئك الاحياء وأوفرهم عددا بنو حارثة من احدى سنى بطون طيئ هكذا ذكر الثقة عنهم من رجالاتهم وحارثة هؤلاء متغلبون لهذا العهد في تلول الشأم لا يجاوزونها إلى القفار ومواطن طيئ بنجد قد اتسعت وكانوا أول خروجهم من اليمن نزلوا جبلي أجا وسلمى وغلبوا عليهما بنى أسد وجاوروهم مكان لهم من
(٦)